هل تقبل الزواج من حبيبتك إذا تم اغتصابها رغما عنها؟
أثار مسلسل قضية رأي عام ردود أفعال واسعة النطاق لتناوله قضية خطيرة وشائكة لطالما قل عرضها أو يكاد يكون منعدما في الدراما التليفزيونية المصرية، حيث جاء طرحه لقضية الاغتصاب جريئا لامسا أوتار وجع فتيات عديدات كانت لهن تجارب قاسيه مع هذه القضية المؤلمة نفسيا واجتماعي.ا فمع سلب الفتاه لعذريتها يأتي سلب ابتسامتها وحياتها وتظل تعاني الأمرين من نظرة المجتمع الذي لا يرحم والكثيرون يلقون باللوم عليها وكأنها هي الجانية. ولكن ماذا لو كان شاب مرتبط بفتاه سواء بقصة حب أو خطوبة وتعرضت هذه الفتاه لعملية اغتصاب؟ هل يظل الشاب متمسكا بها أم يعطي لها ظهره وكأنها لم تولد في حياته؟ أو أن الحب الذي بينهم بات في خبر كان؟
هذا هو التساؤل الذي طرحناه سؤالا إلى عدد من الشباب وأولياء الأمور: هل تقبل الزواج من حبيبتك التي اغتصبت أوهل تقبل لابنك أن يتزوج فتاه هتك عرضها رغما عنها وكانت هذه الإجابات:
الثقة أولا
في البداية يقول احمد محمد مصطفي 23 عامًا لمراسلة فرفش بعد تفكير ونظرات شاردة: بصراحة لا اعتقد إنني سأقبل هذا الوضع فلا أتخيل أن تكون الفتاه التي اخترتها لتكون شريكة حياتي أن يكون شخص أخر لمسها.
حتى ولو كان رغما عنها لأني اعرف نفسي جيدا فسوف تظل هذه الحادثة في خيالي وستحول حياتنا إلي جحيم قد لا نطيقه وبالتالي سيهدم بيتنا. فالأولى أن لا أفكر في الزواج منها حتى لا أعيش سواء أنا أو هي حياة مزعجه وكوابيس لا تنتهي..
على النقيض تماما يقول حسن المغربي 27 عامًا وبكل ثقة: لو كنت أحبها طبعا لا اعترض وبالإضافة إلي الحب لابد من تدعيمه بالثقة فإذا كنت أثق بها فبالتأكيد لن أفرط بها.
يصمت وائل قليلاً ثم يضيف قائلا: ما ذنبها في أن تفقد عذريتها؟ فالكثير من الفتيات يفقدن عذريتهن وبإرادتهن ويلجأون إلى عمليات الترقيع وكان شيء لم يكن.
فضيحة وكوابيس
الكابتن محمد مصطفى
وكان للكابتن محمد مصطفى أخصائي طب رياضي وولي أمر 55 عاما رأي أخر حيث سألته مراسلة فرفش عن مدى قابليته في أن يتزوج ابنه من فتاه مغتصبة فقال: لا مانع طبعا فما هو الجرم الذي ارتكبته حتى لا يتزوجها؟ وبعصبية شديدة أضاف قائلا: بل وسأجبره على إتمام زواجه منها لأني في هذه الحالة سأضع نفسي في مكان والدها وأتخيل ابنتي لا قدر الله حدث لها اغتصاب ماذا سيكون موقفي وقتها وأحب أن أضيف شيء ألا وهو أن حكم الجاني المغتصب لابد وان يكون بقطع عضوه الذكري حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه في ارتكاب هذه الجريمة التي اقل ما توصف بها إنها لا أدمية.
يتدخل في الحديث حسام شبل24 عام: أنا عن نفسي لا اقبل الزواج من مغتصبة فلن احتمل نظرات المجتمع لي والفضيحة التي ستظل في ذاكرتي ابد الدهر ..يقاطعه اشرف قائلا:حرام عليك وما هو ذنبها في أن يقف في طريقها ذئاب بشريه وعن نفسي لا أمانع على الإطلاق في الزواج منها ليس شفقة بل عن طيب خاطر وحب فجزاء المتستر على فتاه الجنة ونعيمها .
.يتدخل صديقه ايمن عباس عاما 26 في الكلام مؤكدا أن الفتاه تتعرض للاغتصاب لأنها تخرج من منزلها متأخرة تماما مثلما حدث في مسلسل قضية رأي عام ولو حدث ذلك لخطيبتي في وقت متأخر فسيقع اللوم عليها أو إذا كانت خارجه من بيتها مبهرجة أو عارية الملابس فتكون بذلك هي التي أجبرت المغتصب على فعلته الشنعاء.
قوانين الصعايده
أما محمد بيومي 32 عام فيقول لفرفش: لا أستطيع الرد على هذا الموضوع فإذا كنت في الموقف نفسه بجد لا اعرف ماذا سأفعل وقتها لأنه موضوع كبير جدا وقد اعجز على طرح توقعات أفعالي بالنسبة له. وللعلم الأمر يختلف من شخص لأخر ولكني متأكد أن كل الموضوع يعود في الأول والأخر إلي الثقة.
وبمنتهى العصبية يقول محمد شريف 27 عام: أكيد لا اقبل لكن لن أتنازل عن اخذ الثأر ولا يبرد ناري حكم القانون ولكن ولا اكذب لا اقبل الزواج منها لأني صعيدي ولدينا عادات وتقاليد فيكون زواجي من هذه الفتاه مخالفا لكل قوانين الصعايده.
أما احمد ادم 25 عام فيقول: طبعا سأقف بجوارها حتى تمر من هذه الأزمة النفسية والاجتماعية أيضا لأنها ليس لها أي ذنب.
هذه كانت جولة فرفش بين الشباب في أعمارهم المختلفة لكن ترى ما هو رأي الدين وعلم الاجتماع في هذه القضية الشائكة؟؟
إلى متى سنصمت؟
يقول الدكتور عبد الرحيم السايح بمجمع البحوث الإسلامية لموقع فرفش: من تستر على مسلما سترة الله يوم القيامة ، ومن أفرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا أفرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة فزواج الشاب من فتاه المغتصبة حلال حلال حلال لأنها لا من ذنب اقترفته في حياتها لكن على كل فتاة أن تحصن نفسها بعدم التبرج في لباسها وان ترتدي ما قاله الله ورسوله حتى نعيش في مجتمع امن والله المستعان.
أما الدكتور احمد المجدوب أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية قال مؤكدا لفرفش أن الموروثات الاجتماعية والعادات والتقاليد قد تحول دون إتمام مثل هذه الزيجات لان الرجل الشرقي تسيطر عليه عقليته الشرقية رغم تظاهره في كثير من الأحيان بعكس ذلك كما أن النظرة الاجتماعية للفتاه المغتصبة قد تقف حائلا بل وسدا منيعا أمام إتمام هذه الزيجة وان كان الأمر بيدي لأنشأت مراكز ومعاهد لتأهيل المغتصبات نفسيا واجتماعيا لأنهن في لنهاية جزء لا يتجزأ من مجتمعنا فالأرقام التي أصدرها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تثبت إننا في خطر كبير حيث وصل إجمالي عدد المغتصبات تقريبا 650 مغتصبة كل عام فإلى متى سنصمت؟
منقوووووووووووول